مشاكل اللغة العربية

من خلال هذه الصفحة
 يقوم أحد الأعضاء بطرح مشكلة أو مقالة تحتوي على مشاكل تخص اللغة العربية و بعدها يقوم الأعضاء بمناقشة المشكلات ثم نختتم المشكلة بآراء جميلة متنوعة ، و بعد ذلك يمكننا طرح مشكلة اخرى أو مقالة جديدة نناقشها فيما بيننا محققين الاهتمام اللازم باللغة و الغيرة على هذه اللغة .

هناك تعليقان (2):

  1. هذه المقالة جزء من محاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور مصطفى جطل ضمن أسبوع اللغة العربية
    المقال بعنوان : مشكلات التعلم والتعليم في اللغة العربية
    http://at-this-moment.ahlamontada.com/t2-topic

    المشكلات العامة في عملية التعليم :
    مسألة التعليم مسألة أساسية في بناء المجتمع وتطوره وتقدمه أو تراجعه وفساده ودماره , إن كان التعليم جيداً فالحياة جيدة , وإن كان التعليم سيئاً فالمجتمع مهدّد بالمخاطر كلها ؛ الفساد والتخلف والانهيار .
    والمشكلات العامة في التعليم تكمن في المعلم والمنهج وطريقة الإيصال , فاختيار المعلم لمراحل التعليم كافة في سورية والوطن العربي تجري على غير ما يجب أن تكون عليه , والاتساع في التعليم فرض على وزارات التربية تهاوناً وتساهلاً في قواعد الاختيار , ورحم الله ذلك الزمن الذي كان المرشح ليكون طالباً في دار المعلمين ثمّ ليكون معلماً في المرحلة الابتدائية كان يجلس أمام لجنة من التربويين والمختصين بالعلوم , فيسألونه في العلم والحياة والثقافة , ويختبرون قوة شخصيته وسرعة بديهته وأشياء يطول بيانها , فكيف نسلّم اليوم أبناءنا لمعلمين أو معلمات بعضهم جاء إلى هذه المهنة مقهوراً بلا زاد ولا معرفة ؟
    والمنهج تدخلت في وضعه الوزارة تحقيقاً لأهداف الدولة والمجتمع , ولكنّ الذين اختارتهم لذلك لم يكونوا على قدر المسؤولية , فهؤلاء يجب أن يكونوا من العلماء الذين لا يؤمنون إلا بالبحث العلمي وسيلة وسبيلاً لوضع منهاج يحقق الأهداف , ويتدرج بالمعلومات .
    وطريفة التوصيل مرتبطة بالمنهج والمعلم والاستعداد لدى المدرسة أو الوزارة لإغناء المدرسة بكل جديد متطور , لتكون المدرسة مكاناً محبباً للتلاميذ والطلاب يسعون إليه ؛ لأنه بيته أو لعله أجمل من بيوتهم .
    المشكلات الخاصة بتعليم اللغة العربية :
    - العربية محاربة : يحاربها المتربصون بالأمّة العربية , فقد زُيّنت لأولي الأمر وللمجتمع العلوم التجريبية , فالعصر عصر العلوم التكنولوجية , وكان ذلك على حساب العلوم الإنسانية وأولها وأغناها اللغة العربية , فلم يعد معلم العربية المعِّلم الأول , بل تراجع ليكون أثره ضعيفاً , وما عرف هؤلاء وأولئك أن العلوم التجريبية ذاتها سيضعف مستواها لأن الأساس فيها هو اللغة , وازدادت الأمور سوءاً في بعض الدول العربية حين أخذوا بنصائح العولمة , فأهملوا العربية , وأحلّوا الانكليزية محلّ الصدارة , وتبعتهم المدارس الخاصة في سورية وغيرها.
    - الإيهام بصعوبة العربية : أُدخل في روع الناس أن العربية لغة صعبة , عصيّة على التعلم , هي لغة قديمة , وقواعدها بائدة , لا علاقة لها بالحداثة , ولا يمكن لها التعبير عن علوم العصر, وأنا أزعم أن اللغة العربية أسهل من كلِّ اللغات إن كان المجال مجال المقارنة بين السهولة والصعوبة , ولكنّ إضعاف الإحساس بالانتماء إلى العروبة يحتاج إلى مثل هذه المقولة , وأسهم المهتمون بالعربية عن حسن نية في هذا الوهم حين اعتقدوا أن النحو والإعراب هو الذي يعلِّم العربية , وأن الألفية مثل جيد لحفظ القواعد , والحقيقة أن النحو لا يتعدّى أن يكون سياجاً واقياً وحامياً , ويحتاج إلى أن يقدّم بصورة تليق بالعربية , أمّا تعلم العربية فلا يكون إلا من النصوص , قراءة ومنهجاً وبحثاً واستقصاء .
    - الغربة بين بعض مسائل علوم العربية من جهة وبين الحياة المعاصرة من ناحية أخرى : لابدّ في اختيار عناصر المادة المدروسة , أو الكتاب المقرر في علوم العربية من التوازن بين النصوص التراثية والنصوص المعاصرة , ولابدّ من البعد عن افتعال تكوين نصوص غثّة باردة لتكون مثالاً لدروس علوم العربية , ويجب التضحية بكلّ القواعد والمسائل اللغوية التي لا صلة لها بحياتنا المعاصرة , ويجب أن توضّح العبارات المسكوكة في الإعراب أو المصطلحات النحوية القديمة كالتمييز والحال والمفعول المطلق ولا النافية للجنس وغيرها كثير , ويجب الاكتفاء بالصورة التي يجري عليها أكثر اللغة أو أكثر نصوصها الحديثة , ويجب البعد ما أمكن عن الجوازات التي جرّ إليها القياس أو التي جاءت تحت ما يسمى بالضرورة الشعرية , وأن يكون للإعراب وظيفة أساسية هي إدراك المعنى , ويجب التساهل في الشكل , وقبول التسكين مبدئياً .
    .

    ردحذف
  2. جزاك الله خيراً
    أخي أحمد خلفان على هذا الطرح القيم الذي عرضت لنا لمقالة تحكي عن واقع تعليم اللغة العربية و ما يعتريها من مشاكل خطيرة.

    نعم إن دور المعلم اللغة العربية دور هام في تعليم الطلاب اللغة العربية و لفعالية هذا العملية التعليمية التعلمية و كما أن من المهم قوة علم مختصي اللغة لوضع كتب منهجية قوية ذات صلة بالطالب و ذات معلومات قيمة و مهارات متنوعة متشكلة وفق الفنون الأربع ، و غن من المشاكل التي أعجبني طرحها بالمقالةبأن من مشكلات التعليم " اللغة العربية محاربة " فنجد اللغة العربية لا يهتم بتدريسها و أن معلم اللغة العربية ليس معلم الأساس و إنما يسبقه من التفضيلات كمعلم اللغة الأجنبية

    ردحذف